• 2025-09-01 08:15:11
  • إيكوبيشن
طفرة في واردات الألواح الشمسية بأفريقيا.. والطاقة المتجددة تفتح آفاقًا جديدة لقطاع التعدين

شهدت القارة الأفريقية خلال الاثني عشر شهرًا الماضية (يونيو 2024 – يونيو 2025) طفرة لافتة في واردات الألواح الشمسية، إذ ارتفعت بنسبة 60% لتصل إلى 15 غيغاواط، مقارنة بـ9.3 غيغاواط فقط في العام السابق، وفق تقرير وحدة أبحاث الطاقة.

هذه القفزة لم تقتصر على الدول التقليدية مثل جنوب أفريقيا ومصر، بل شملت نحو 20 دولة، في مؤشر على توسع نطاق الاعتماد على الطاقة الشمسية عبر القارة. كما تضاعفت الواردات من خارج جنوب أفريقيا لتصل إلى 11.2 غيغاواط، أي ثلاثة أضعاف ما كانت عليه قبل عامين.

يرى خبراء أن ازدهار الطاقة الشمسية في أفريقيا لا يقتصر على تلبية الطلب المنزلي أو دعم الخدمات العامة مثل المدارس والمستشفيات، بل يفتح الباب أمام ثورة في قطاع التعدين. فالعديد من مواقع التعدين في القارة تقع بمناطق نائية تفتقر إلى الكهرباء المستقرة، ما يجعلها تعتمد بصورة مكلفة وملوِّثة على مولدات الديزل.

الانتقال إلى الطاقة الشمسية يمكن أن يخفض التكاليف التشغيلية لشركات التعدين، ويقلل من الاعتماد على الوقود المستورد، ويمنحها قدرة أكبر على المنافسة عالميًا. كما أن دمج أنظمة الطاقة الشمسية في مشروعات التعدين يعزز من استدامة القطاع ويزيد من جاذبية الاستثمارات الأجنبية.

تشير المؤشرات إلى أن الطاقة الشمسية قد تصبح خلال العقد المقبل شريكًا استراتيجيًا للتعدين الأفريقي، بما يتيح توفير الطاقة النظيفة لمناجم الذهب والنحاس والكوبالت والليثيوم، وهي معادن حيوية لاقتصاد المستقبل والتحول الأخضر العالمي.

ومع دخول مشروعات كبرى قيد التشغيل في مصر والمغرب وجنوب أفريقيا بطاقة تصل إلى عدة غيغاواط، تبدو القارة أمام فرصة ذهبية لتوحيد مواردها الشمسية والمعادن الاستراتيجية، لتكون لاعبًا رئيسيًا في سلاسل الإمداد العالمية للطاقات النظيفة.


فيسبوك إنستغرام تويتر الإيميل واتساب